تلوى هدوا يستطير كأنما ... أروع به في سدفة الليل أرقما
فيا رب وضاح المحاسن أشقر ... رميت به الهيجا وقد فغرت فما [148أ]
وبحر خديد قد تلاطم أخضر ... إذا عصفت ريح الجياد به طمى
أبى عز نفس أن يجول فيجتلى ... وإشراف هاد أن ينال فيلجما
جرى الحسن ماء فوقه غير أنه ... إذا ما جرى نار الغضا متضرما
وأقصى مني الكف الخضيب لو أني ... وصلت بها ذاك المهند معصما ومن المدح أيضا:
فبينا ترى رضوى وقار جزالة ... وهيبة إشراف وعزة محتمى
[تبيت ترى الشعرى جلالة همة ... وبهجة أوضاع ورفعة منتمى]
خلال كما مر الغمام بتلعة ... فطرز أثواب الربيع وسهما
وقلد نحر الروض عقدا مفصلا ... وطوق جيد الغصن وشيا منمنما [ومنها] :
وقد أفصحت أعطافه عن سيادة ... فشاهدت منه صامتا متكلما
وطال رجال الحي طولا ونجدة ... فأسدى يد النعمى وذاد عن الحمى
فلو وصلوا يوما كعوبا لأسمر ... لكان على حكم السيادة لهذما وله من أخرى:
أوميض برق ما سرى لماع ... أم قلب صب قد هفا مرتاع
جلد الدجى وهنا بأبيض صارم ... فاتت به كف له وذراع