نقص، وجسد حسد، لا يهدأ شره، ولا يطفأ شراره، ولا يغرنك لين أعطافه، ولدونه كلمته، فإن الحية لينة الملمس، لدنة المجس، فإن لحظته - عافاك الله - فلحظا شزرا، او جاذبته الحديث فقليلا نزرا،

كما يمس بظهر الحية الفرق ... وانه ليحضر الندي فيحفظ ما يلفظ، ويلتقط ما يسقط، فهو كاتب الشمال، غير انه ان مرت به في صحيفة ذكرك حسنة سامها بشرا، أو عثر بسيئة كتبها عشرا، لا يعني إلا بعرض غرض، فاستعذ بالله من شيطانه، وتوق من موبقات أشطانه.

وهذه أيضا جملة من شعرهفي اوصاف شتى

له من قصيدة يمدح بعض أهل الدولة لنهوضه بما يعن من أوطاره:

وأسري فأستصفي من السيف صاحبا ... وأركب من ظهر الدجنة أدهما

وأصدع أحشاء الظلام بفتية ... تواكب منهم انجم الليل انجما

اذعت بهم سر الصباح وإنما ... سررت بهم ليل السرى فتبسما

وقد كتمتم أضلع البيد ضنة ... ولم يك سر المجد إلا ليكتما

فبتنا وبحر الليل ملتطم بنا ... نرى العيس غرقى والكواكب عوما

وقد وترت منها قسيا يد السرى ... وفوق منا فوقها المجد أسهما وهذا المعنى قد نبهنا عليه. [ومنها] :

وما هاجني إلا تألق بارق ... لبست به برد الدجنة معلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015