والتحف منه رداء العروس، وأشمل من تنويه حلى الطاووس.
31 - ومن أخرى: ومن أبقاه الله كارعا من القسم في حوض لا يخلل الزمان نميره، ولا يغدر الصفا غديره، راتعا من النعم في روض تساجل النجوم ازهاره، ويمج ندى السرور جثمانه وعراره؛ كتبه وودي صدق الصفا، نبعي القناة، لا يهزه مع تراخي العهد ريح انحراف، ولا يؤضه من الغض عض ثقاف؛ بعد أن وردني كتابك الأثير يذهل بنتائج طبعك الباهر، وينث بعرف نفسك العاهر، ويعجز ببديع نظامه فيؤنس، ويطمع بمطبوع كلامه فينفس، فما حديقة تفقأ فوقها القلع، وشكلت عليها الرياح الأربع، ديمة يصلصل الرعد في أرجائها، ويضحك البرق خلال بكائها، ألظت تندفها بأدمع مشوق، حتى كستها لبسة معشوق -
32 - فصل:
يقاس المرء بالمرء ... إذا ما المرء ماشاه
وفي الشيء من الشيء ... علامات وأشباه [147ب] ما انت والعترة الفلانية - إنما هم أجناس، كلهم أنجاس، إلا الشاذ فيهم، والنادر منهم، وقليل ما هم؛ وأما فلان منهم:
فهو الخبيث عينه فراره ...
أطلس يخفي شخصه غباره ... في شدقه شفرته وناره ما شب حتى سب، ولا نفث حتى رفث، ولا زر له جيب إلا على عيب، ولا نيطت به تميمة إلا على نميمة، فهو إذا حضر أذن وعي، وعين رعي، وبظهر الغيب إنسان ظنه، ولسان غيبة، لا يشتمل ثوبه إلا على شخص