14 - وفي فصل:

للمتوسمين -[أعزك الله]- منازل، وفي الأيادي فروض ونوافل، وخير المعروف، ما وضع عند الشريف لا المشروف. وإن أبا فلان الهاشمي، لفرع من أشرف تبعه، نمت في أكرم بقعة. ومن حل من الشرف محلته، ولبس من الفضل حليته، فقد غني عن الإطراء والثناء، غنى الغزالة عن الذبالة. وهو مجتاز على افقك، ونازل بك ضيفا، كما تتغشاك السحابة صيفا، وهو راحل بعد، تخد به الركائب، وتثني عليك الحقائب. وأنت أجدر من تلقاه بالبشر، واقبله وجه البر، فعند أهل الفضل يوضع الفضل، وفي مغارسها تغرس النخل، لا زلت غمام نعمى ورحمى، ولا نزلت إلا بمنزل رعيا وسقيا.

15 - فصل في العتاب:

أطال الله بقاء الشيخ القاضي، علم عصره، وإنسان عين مصره، في رتبة شمخت فكأنها كبكب؛ الفضل ما قد علمه الشيخ القاضي، جبل وعر المرتقى، وجمل صعب الممتطى، لا يبتسم كل فارع ذروته، ولا يمتطي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015