أومي إليه، وأنبه عليه، وقد استظل من حر النوائب ببرد ظلك، واستنار في ظلم المطالب بسراج عدلك؛ لا زلت كعبة فضل، وقبلة عدل.
هو نثرة أمجاد أفراد، وأعلام كرام، ما منهم إلا مشرف العلم، في الهم، متقدم القدم، في الكرم.
12 - وفي فصل [يشفع لرجل كحال] :
ومؤديه أبو فلان الكحال، وهو وإن كرمت أكحاله، وأحمدت في الصنعة حاله، لم تبلغ قوة كحله الى أن تجلو البصر، حتى ترى الغيب وتشاهد القدر. وقد وردك يخبط من نهاره في ليلة ظلماء، ويقلب مقلة صحيحة عمياء. ولا غرو، فالعين هي العين، ولعله وعساه، أن يكون عيساه.
13 -[فصل في شفاعة: وما عرفته مذ كونه عندنا إلا على أقوم طريقة، وأحسن سجية وخليقة، فاستدللت بما علن على ما بطن، وبما بدا على ما انطوى، ولله غيب السموات والأرض، فمن أمكنه أن يضع عارفة عنده يجني ثمرتها، فعل، مأجورا مشكورا] .