عن ود قدم هو الحال لم يلحقها انتقال، وعهد كرم هو الفعل لم يدخله اعتلال. والله يجعل هاتيك من الأحوال الثابتة اللازمة، ويعصم هذا بعد من الحروف الجازمة؛ وأنا أستنهض طولك، إلى تجديد عهدك بمطالعة ألف الوصل، وتعدية فعل الفصل، وإلى عدولك عن باب ألف القطع، إلى باب [ألف] الوصل والجمع، حتى تسقط لدرج الكلام بيننا هاء السكت، ويدخل الانتقال خال الصمت. فلا تتخيل - أعزك الله - أن رسم إخائك عندي ذو حسى قد درس عفاء، ولا أن صدري دار مية أمسى من ودك خلاء، وإنما أنا فعل إذا ثني ظهر من ضمير وده ما بطن، وبدا منه ما [كان] كمن. وهنيئا - أعزك الله - أن فعل وزارتك حاضر لا يلحق رفعه تغير، ةأن فعل سيفك ماض ما به للعوامل تأثير؛ وأنت بمجدك جماع أبواب الظرف، تأخذ نفسك العلية بمطالعة باب الصرف، ودرس حروف العطف، وتدخل لام التبرئة على ما حدث من عتبك، وتوجب بعد النفي ما سلف من عتباك، وتدع ألف الألفة أن تكون بعد من حروف اللين، وترفع للإضافة بيننا وجود التنوين، وتسوم ساكن الود أن يتحرك، ومعتل الإخاء أن يصبح.
وكتابي [هذا] حرف صلة فلا تحذفه [ولا تدل في اسم الجواب