إليها الشكر مهرا، وأنفذت الإناء للزفاف خدرا. والطول لك في قبول نقد الثناء، وتعجيل الجلاء والهداء، موفقا، إن شاء الله.
6 - فصل من أخرى:
إن النبيذ بساط، موضوعه الراحة والانبساط، وقلما يطيب رضاع الكأس إلا الصديق الشفيق، المشتبه بالأخ الشقيق، فهو رضاع ثان ترعى حرمته، وتحفظ ذمته. وهذا يوم ضربت فيه أروقة الأنواء، وأعرست الأرض فيه بالسماء؛ فالغصن يتلوى ويتثنى، والحمامة ترجع وتتغنى، والماء يرقص من طرب ويصفق، والزهر يشق جيب كمامة ويمزق. فإن رأيت أن تكون في من شهد هذا الأملاك، وتحضر في من حضر هناك، أجبت منعما.
7 - وكانت بينه وبين [بعض] إخوانه مقاطعة، فاتفق أن ولي ذلك الصديق حصنا، فخاطبه أبو إسحاق برقعة منها:
أطال الله بقاء سيدي [144أ] ، النبيهة أوصافه النزيهة عن الاستثناء، المرفوعة قيادته الكريمة بالابتداء، ما انحذفت يا " يرمي " ٍللجزم، واعتلت واو " يغزو " لموضع الضم؛ كتبت