افتراء عليه، واغتراء به، وأخافوه فلاذ بك، واستجار بظلك:
ومن يستجر بالكاتب ابن محامس فقد لاذ من ريب الزمان بحارس
وزير التجيبي ابن منذر الذي تبوأ مجدا فات شأو المقايس [136 أ]
مليك متى يجلس يطل كل قائم وكم من مليك قائم مثل جالس
وله من أخرى: بعثت ابني وغلامي عشية العيد للسوق، فأحظا أوجه النجاح، وعاد مثخنا [لي] بالجراح، فبت أتقلب بين ألم العلة، ومضض الذلة، وبات من عندي طاويا إلا من الكرب، وصاديا إلا من الدمع، نتجاذب أطناب الكمد، وسرور العيد يقوم بالناس ويقعد؛ وسيدنا الرئيس - أدام الله تأمين سربه، وإعزاز حزبه - أجل من أن يضام جاره، أو يكدر جواره، وحسبي بهذه الشرعة سببا إلى وده، فهي شرعته، وحاشا لشيمه الكريمة من المضارعة الكلية، والمشاكهة الجملية، ولكنها - ولسؤدده المثل الأعلى - كما يقترن عطارد على خفائه، بالشمس على ضيائها.