فيك الحمية، [إلى ما] ترى [من توبيخ] الكتبة الذين ليس لهم بسطتك في العلوم الديانية، ولا براعتك في الفنون الأدبية والرياضية، جلالا بك أن ينتسب إلى حزبك، من لا يعدل بك، وكما لا يضر بالجواد السابق أن يكون في آري مع بطاء الأعيار، كذلك ليس عليك في اختلاطك بهم من كآبة ولا عار.
ثم نعود إلى تفنيد المعترض عليك باسئشار المئشار: وكيف يوسم بالحقارة، أو يرسم بالنزارة، وهو من الحديد، الذي فيه بأس شديد، ومنافع للناس، وهو من إرهافه ورقة غراره واضطراب متنه مناسب لحسام الكمي البطل، وحامله غير أعزل، وان شئت استمجدت منه زنادا، وشفارا حدادا، ومن بدائع أعاجيبه أن المدى ما لم تكن مفلولة فهي أبرى، والمئشار لا يحسن قضبه، حتى يفلل غربه، ومن آلات المئشار عصاه التي تثقفه أن ينآد، وتسدده إذا حاد، وان شئت صنعت منها مخاصر لأرباب الملك، أو صلبانا [ومتكآت] لطواغيت الشرك، مع ما فيها من المآرب الجسيمة، وقد اقتصرت على تصنيفها بما