كأن السحاب الجون قمص تراكبت على الأفق والحواشي على الأرض

يطرزه قوس السماء بأحمر على أصفر في أخضر فوق مبيض

كأذيال خود أقبلت في غلائل مصبغة والبعض أقصر من بعض

وأنشدت لعز الدولة بن المعتصم بن صمادح في جارية:

صاغت الجوزاء قرطين على مسمعها والثريا دملجا

واستجادت من سماها حلالا فكساها قزح ما نسجا

وقال الأسعد بن بليطة:

محيرة العينين من غير سكرة متى شربت ألحاظ عينيك اسفنطا

أرى صفرة المسواك في حوة اللمى وشاربك المخضر بالمسك قد خطا

عسى قزح قبلته فإخاله على الشفة اللمياء قد جاء مختطا

وأكثر الشعراء تشبيههم قوس السماء السحابي بقزح، وهو منهي أن يسمى قزحا.

وروى الاخباريون أن نوحا عليه السلام استقرت السفينة على الجودي سأل الله تعالى أن يؤمن ولده من الغرق، فأوحى الله إليه: قد أمنت ولدك آخر الدهر، وجعلت لهم علامة يرونها في السماء: قوسا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015