تشبهت بمشي الحجل، فينلن الحسن بالحيل:

وكم من غراب رام مشية قبجة فأني ممشاه ولم يمش كالحجل

وما تفعل برقة ساقك مع عموم محاسنك وبراعة حلاك، فلا تحفل بقول الراجز الجلف، فكلامه يخرج إلى الخلف:

وهل علمت يا قفي التتفله ومرسن العجل وساق الحجله

وهذا الغزال، وهو النهاية في الجمال، له دقة الشوى ونشوز القرن وصدع الظلف؛ والطاووس - وهو الغاية في الحسن - له قبح الرجلين وعرى الساقين، وإنما يوصف الشيء بالأغلب عليه، فيذكر به وينسب إليه، فقد برعت وبهرت وقهرت، فأنت كالشمس لا يتعلق بها دنس ولا ثلب، وما يضر القمر أن ينبحه كلب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015