تستقبل الذكورة، فتتنسم الريح تهب من تلقائها فتحبل، وتصيخ للصوت يصل من تلقائها فتحمل، فاسحب أذيالك فاخرا، فقد تقدمت أولا وآخرا، فلك من جهة الإنسانية سبقك في الفضائل، وحلاوة الشمائل، وحرارة النادرة، وطيب الفكاهة، مع شفوفك في الصناعة، فعلاجك في الاصابة واللطف كأنه وحي أو أخذ بالكف، إذ كنت تهزل بجالينوس، وتلهو بلحية اسقليبيوس، فإنك من فرقة أصحاب الحيل، وهذا رأي أتاك من جهة مزاج الحجل، فنصرت تاسلاس، على جميع الناس، وغنيت بجنس الاسترسال والاحتباس، عن هذيان أصحاب القياس؛ وأما فضلك من جهة القبج فهناك الملاحة والحلاوة، والرشاقة والطلاوة، فلك من جمال الشفة، ما يعرفه أهل النصفة، فقد قبح كل لمى بالسمرة، وحسن لماك بفضل الحمرة، فالحسن أحمر، وهذا حق لا ينكر، ولك من جهة المشي ما جهدت الطير في امتثاله، كلفا بجماله، وربما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015