الصدور، وقد أصبت بفضل الله حلية الزمان، ومفخر الأوان، ومسمى عيون الأفاضل والأعيان، بما نزعت به من كرم الخلائق، وسمو الهمم السوابق؛ وما زلت - أدام الله عزك - تجلو على المتوسلين إليك صفحات البشر، وتنزلهم في ذراك عرصات الإجمال والبر، فتجني ثمرات المجد، وتتنشق نفحات الشكر [والحمد] .

ومن أولئك الأعيان الأكابر، [بل] المبر عليهم بخصائص المآثر، فلان، فاني ما أفاوضك في وصف مناقبه، وأعلمك بكريم ضرائبه، واعتلائه [126 ب] في مراقي العلم وتسنمه، وشفوفه بالبراعة في الإبداع وتقدمه، مفاوضة من يسم لديك غفلا، وينبه خاملا، ويذكر ناسيا، فإنك أعلى ملحظا، وأزكى تيقظا، من أن يغيب عليك مكان مثله، ولا يقرر لديك سمو محله، في إحسانه وفضله، وحسبك به جملة تغني عن التفصيل، مع عالي نظرك الجليل، أني ما عاشرت أكبر منه في البر والصلة، ولا أقوم بحقيقة الود والخلة، ولا ناسمت أطيب منه نفسا، ولا أمتع أنسا، نفاسة خيم، صادرة عن شرف أروم، وأنت خليق بالاستكثار من جانبه، والاجمال في معونة مطالبه.

وكتب عن المقتدر إلى أخيه صاحب لاردة: وصلت الهدية التي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015