الحمل، فحملها على كاهله، وصرف أعنتها بين أنامله، حسن شارة، وكرم إشارة، وعلو همة، وظهور نعمة، وله رسائل مطبوعة، ومنازع إلى الأدب بعيدة، وقد كتبت في هذا الفصل من نظمه ونثره، ما يعرب عن كنه قدره.
جملة من نثره [121 ب]
لما حل ابن طاهر أبو عبد الرحمن من وثاقه، وخرج خروج الزبرقان من محاقه، خاطبه برقعة قال فيها: ما أعجب الأيام - أعقبت منها السلامة والسلام - فيما تقضي، وكيف تمضي، تتعاقب بتلوين، وتتراءى بين تقبيح وتحسين، وهي تعتب وتعتب، وتعتذر كما تذنب، وتصدع وتشعب، كما تجد وتلعب، وإن صنيعها عندنا فيك وإن كان ألام فقد أحمد، إذ أخمد ما أوقد، فعاد غيث على ما أفسد، وإن يكن - حمى