بالمسلمين وقد أصيبوا في مستقر آمالهم، وجدت الاستحالة حيث كان الرجاء في صلاح أحوالهم -!

[وله] من أخرى [عنه إليه] : من استضاء بسراح رأيك المسدد، واستنجح بيمن سعدك المؤيد، واستظهر بنافذ عزمك، وتكثر ببالغ حزمك، واعتضد بخالص إخائك، وأسند إلى صدق وفائك، كان قمينا أن تنجاب عنه ظلم المشكلات، وتنفرج له قحم المعضلات، وتستقل به مراكب النجاح، وتتطلع إليه عواقب الصلاح، ويذل له الصعب الجامح، ويسهل عليه الخطب الفادح، فإنك - والله يبقيك - الميمون النقيبة، الكريم الضريبة، السعيد الجد، المحمود العهد، الذي إن اقتدح زندا أورى، وان اعتمد حدا فرى، وان ود صدق وحقق.

وقد فصل: واني منذ استنجحت فيما كنت أحاوله من ذلك الأمر، ببركة سفارتك، واستظهرت عليه بسعادة وساطتك، وضربت مستعصبه بحد مؤازرتك، واقتدت ممتنعه بقوة مظاهرتك، لم أزل أشيم تباشير النجح لائحة، وأتبين مخايل الفلج واضحة، وأجد شدة قيادة تلين، وعز إباية يهون، إلى أن تأتى - بحول الله - الأمل، وأنجح العمل، وأصحب ما كان أبيا، وقرب ما كان قصيا؛ وكان للوزير الكاتب أبي [114 أ] فلان في ذلك المناب الحميد، والسعي الوكيد، الذي سهل به الحزن وقرب البعيد، وكذا يكون [من] ثقفه تأديبك، وأقام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015