الجملة] ناثر مجيد، ومحسن معدود، في كتاب بني [113 ب] هود، وله ترسيل كثير، معرب عن أدب غزير، وإنشاء ذهب فيه إلى التطويل اقتضبت منه بعض الفصول، تخفيفا للتثقيل، تليق بالكتاب، وتشره إلى مطالعتها أنفس الكتاب.

جملة من رسائله في أوصاف شتى

فصل له من رقعة عن ابن هود إلى مجاهد أبي الجيش الموفق: نحن وإن قصرنا بالمخاطبة، وأغببنا بالمكاتبة، محافظون على العهد القديم، معترفون بالحق الكريم، معتقدون للفضل العميم، شاكرون لله تعالى على الهبة السنية فيك، والنعمة بك، إلا أنه كدر نعمتنا وصفو المعيشة عندنا، وأقلق دعة النفوس، وشرد وسن العيون، ما ترد به الأنباء من الوحشة الواقعة بينك وبين المنصور - أيدكما الله - مما لو يستطيع الفداء له بكل علق غال، ومعالجة التياثه بكل نفيس عال، لما تأخر عن ذلك أحد، ولا قر على غيره خلد، رغبة في الألفة بينكما، وحرصا على تمام النعمة للمسلمين فيكما، فأنتما فئة الإسلام، وعمدة الأنام، ومتى اضطرب لكما حبل، وانصرم منكما وصل، فشمل الكل شتيت، ووصل الجميع مبتوت، فالله الله في الدين أن يألم بكما، والحرمة أن تذهب بينكما، فالعيون في الصلاح إنما كان سموها إليكما، فما ظنكما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015