يصرصر عقبانها فوقه ويصفر من بينها الأرقم
لتهنأ هذي الفتوح التي تناسق كالدر إذ ينظم [111 أ]
على الشرق والغرب من عزها حفيظ ومن حسنها ميسم
ولولاه كان السرور الذي أقر العيون بها مأتم
رجوت الأمير لعلمي به وما جاهل مثل من يعلم
وقلت عسى المحل أن ينجلي ويعقبنا الوابل المثجم
فقد يقرب النازح المنتأي وينفتح المغلق المبهم
بني تاشفين سلمتم لنا فمهما بنا نسلم
وأنت لدين الهدى عصمة بها يحتمي وبها يعصم
خلافتكم غير مجهولة وسر إمامتكم تعلم
فلو ينطق الله فينا الجماد لناجتك - أعظم بها - زمزم
فصل في ذكر الوزير الكاتب أبي المطرف بن مثنى
وهو عبد الرحمن بن أحمد بن صبغون، استوزره المأمون يحيى ابن ذي النون عدة سنين، ورمى إليه بيده، في تدبير بلده، فاستقل بأعباء ما تقلد، وعار ذكره وأنجد.