إلي من شعره ما أجعله سببا إلى ذكره، إلا نتف يسيرة تدل على انطباعه، كدلالة الفجر على انصداعه؛ له:

سريت والليل من مسراك في وهل مبرأ العزم من أين ومن كسل

وسرت في جحفل يهدي فوارسه سناك تحت الدجى والعارض الهطل

هوت أعاديك من سار يؤرقه ركض الجواد وحمل الأمة الفضل

إذا الملوك نيام في مضاجعهم مستحسنون بهاء الحلي والحلل

لله صومك من أيام فطرهم وما توخيت من وجه ومن عمل

نحرت فيه الكماة الصيد محتسبا وحسب غيرك نحر الشاء والابل

إذا صرير المدارى هزهم طربا ألهاك عنه صرير البيض والأسل

وإن ثنتهم عن الإقدام عاذلة مضيت قدما ولم تأذن إلى العذل

كم ضم ذا العيد من ولاه به غزل وأنت تنشد أهل اللهو والغزل:

" في الخيل والخافقات البض لي شغل ليس الصبابة والصهباء من شغلي "

ظللت يومك لم تنفع به ظمأ وظل رمحك في عل وفي نهل

وكلما رامت الروم الفرار أتت من كل أوب وضمتها يد الأجل

فصار مقبلهم نهبا ومدبرهم وعاد غانمهم من جملة النفل

فكم فككت من الأغلال عن عنق وكم سددت بهذا الفتح من خلل

أنت الأمير الذي للمجد همته وللممالك يحميها وللدول

وللمواهب أو للخط أنمله ما لم تحن إلى الخطية الذبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015