وهو سوارها، وعين وهو نورها، ورأس وهو عينها، ومبسم وهو ثغرها، وكف وهو بنانها، ورمح وهو سنانها، وحسام وهو غرارها، وسماء وهو بدرها، وروض وهو زهرها، وساق وهو قدمها، ذلل لها المستصعبات، وفتح لها المبهمات، وأوضح لها المشكلات، وأضاء لها الظلمات، وأن انتظامها به، وكمال بهجتها بخدمته، وتمام سعادتها بولايته، وأرج نشرها بمظاهرته، وبروز سبقها بمؤازرته.
وكان للموفق أبي نهج لمداخلتها، ومفتتح لمراسلتها، لم يفارقه - روض الله مثواه - إلى أن فارق دنياه، فكنت أبا عذرتها، وفاتق أكمتها، وفاتح مرتتجها، وسالك منهجها، فبرزت بين أبناء مغربي في مداخلتها وعرض صاغيتي وخدمتي عليها، وتوفيد مكاتبتي ومراسلتي إليها، في مركبي الذي أعلمته خالا في صفحة البحر، وسويداء في مقلة العصر، ووصلت بمكاتبتي من هو لها كفؤ، ولي ظهير ونشأ، من أبناء أهل الخطر، وذوي الشرف والقدر، ومن له الشيم الهادية، والريح الساكنة، والمناصحة البالغة، فلان، [أحد أبناء الحضرة، وذوي السرو والقدرة] ؛ إلا أن أهل مغربنا مرتضعون العجمة، مدرعون الحشمة، بمصاقبة الثغور الخشنة، ومجاذبة الألسن الثقيلة، وممازجة الأمزجة الكليلة، فمن