" أما ما تشد اليه إزارها فسقط، وأما ما تعقد عليه زنارها فمسمط " ومن أضل الله فلا هادي له.

ورد قولنا: " وسلفت السير، واستمررت المرر، بإطراف الموالي سادتهم، وإلطاف الخدام قادتهم، وإتحاف الأولياء ذادتهم " وقال: الذادة مشترك يقال في الرفيع والوضيع.

الجواب: لقد كنت أبؤو به أن أقول: ما أقبح هذا المنزع، وأوقع هذا المقطع!! وهب أن ذلك مشترك - وليس بمشترك - فقد حف بالفضل من جنبيه، وكنفه من حواليه ما يرفع الإشكال، ويجلو وجه المقال، وكثير من الكلام مشترك المعنى، مشتبه المنحى، إلا أن فرشه ومقدمته تبين مشكله وتوضح مبهمه، وتبيح ممتنعه، وتحسن موضعه؛ وللبلغاء [من] تقفية " السادة " ب " الذادة " و " القادة " ما لا يحصى، والجاحظ أفصح أهل وقته في كتاب " البيان والتبين " قال: " الذادة " و " القادة " الذين هم ملح الأرض ونور الدنيا، وحكي عن العرب مثله في هذا الكثير، وقال زيد الخيل يصف رؤساء طيء: أما بنو حية فملوكنا وملوك غيرنا، هم القداميس القادة، والحماة الذادة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015