إذا هو بالمجد ارتدى وتأزرا
إنما هو تخذ شعارا ولباسا كالإزار، ولو أن القافية تسوغه لقال:
فلا أب وابنا مثل مروان وابنه إذا هو بالمجد ارتدى وتوشحا
كما قال أبو ذؤيب:
وكلاهما متوشح ذا رونق عضبا إذا مس الكريهة يقطع
وقال أقدم من أبي ذؤيب:
تركت النهاب وأهل النهاب وأكرهت نفسي على ابن الصعق
جعلت يدي وشاحا له وبعض الفوارس لا تعتنق
وقال أبو الحسن في خطبته المتقدمة الذكر: " لم يزل الأدب يوشح ذاتي بحليه، ويرشح نباتي لجنيه " فأتى بما صرفه، واختار ما زيفه. على أن توشيح الذات بالحلي من الكلام النقي والمعنى القصي، فتأمل هذه الغرائب، وتبين هذه العجائب:
على أنها الأيام قد صرن كلها عجائب حتى ليس فيها عجائب
وقد ذكر أيضا أبو الحسن الإزار في خطبته فقال يصف جارية له [103 ب] :