وفي السلم يلهو ويرخي الإزارا [103 أ]
وقال عبد الملك بن مروان للأحنف: ما أحسن ما مدحت به، قال: قول القائل من جملة أبيات:
جلا المسك والحمام والبيض كالدمى وفرق المدارى رأسه فهو أنزع
وقال الآخر:
إذا غدا المسك يجري في مفارقهم راحوا كأنهم مرضى من الكرم
وقالت ليلى الأخيلية:
ومخرق عنه القميص تخاله وسط الندي من الحياء سقيما
حتى إذا رفع اللواء رأيته تحت اللواء على الخميس زعيما
وقال بدر أخو المرار:
مخدمون ثقال في مجالسهم وفي الرحال إذا صاحبتهم خدم
ومثل هذا كثير لا يحصى، ومثل لا يقصى.
وليس مرادنا أنه لبس وشاحا بعينه، ولا مراد غيرنا لبس إزارا بعينه، وانما المعنى الجلي عند صبيان المكاتب أنه لبس الخطية كالوشاح، في التزين بها والتجمل بموضعها، كما أراد بقوله الذي ألقى أبا الحسن في هذا الجهل، فحمله على غير وجه الحمل: