للمستفي: " اشدد عليه إزارها، وشأنك بأعلاها ".

وقال الشاعر:

فدى لك من أخي ثقة إزاري

يريد أهله، فكنى به المرأة، حكاه أبو علي الفسوي في كتاب " الحجة " والازار اكثر ما يكنى بع عن الفرج، كما قال الفرزدق:

مازال مذ عقدت يداه إزارة

وقال آخر:

والطيبون معاقد الأزر

فتجنب " الازار " إلى " الوشاح " آدب وأوجه، والوشاح من استعمال الرجال بعيد عن موضع الفرج وعن الكناية عنه، وقد لبسه الجلة في سلمهم وجعلوه نظير السلاح في حربهم، قال جرير:

لبست سلاحي والفرزدق لعبة عليه وشاحا كرج وجلاجله

فعابه في الحرب بالوشاح لا في السلم، لأن الوشاح ليس من لبس الحرب، كما أن السلاح ليس من لبس السلم؛ والعرب تمدح وتتمدح في السلم بالنعمة والخفض واللباس الجميل، والرياش النبيل، قالت الخنساء:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015