وملاذنا وملجأنا [وشبهه] ، وليس شيء من هذا في القرآن، ولا حديثه عليه السلام؛ واسم الفاعل في ما بعده كالفعل يجري مجراه، وينحو منحاه، وأفعالها كلها لله تعالى، هو الفاعل، هذا مذهب [أهل] السنة وغيره مذهب البدع والمعتزلة. قال أبو بكر الباقلاني: يوصف الله تعالى بما لا يقع إجماع المسلمين على منعه؛ وخطب عبد الله بن الزبير فقال: الحمد الله [101 ب] الهادي الفاتن؛ ولو شهد أبو الحسن الجمعة لسمع على النبر من صفات الله تعالى ما ليس في القران وفي حديثه عليه السلام، وقد أجازوا " السيد " من أسمائه [تعالى] وليس في القران ولا في الحديث، واختلف فيه عن مالك، وقال أبو عبد الله محمد بن عمر المرزبان أول كتابه في " الرياض ": الحمد لله الهادي إلى حمده برحمته، والموجب من برأفته؛ و " الموجب " ليس في القران، ولكنه أجراه مجرى الفعل كما فعلنا نحن. وللباقلاني وابن فورك من الاستفتاحات بمثلها ما لا يحاط بكنهه، ويطول الكتاب بجمعه، وأين هذا من قول الراجز المروي المستشهد به:

لا هم لا أدري وأنت الداري

وقول العجاج

فارتاح ربي وأراد رحمتي

نعم، وأسماء الله تعالى يشركه فيها المخلوق إلا الله والرحمن؛ قال أصحاب أهل اللغة: الحادي بمعنى السائق، وحدا بمعنى ساق، قال القطامي:

وإذا يريبك والحوادث جمة حدث حداك إلى أخيك الأوثق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015