يأتي بذاته ليكون في معنى الثلاثي البسيط، أو يكون للخروج من أمر إلى غيره، فالمركب مثل: تقفيته وتأبيته، ومن السلم تتبعته؛ والذي يأتي بذاته غير مركب مثل تحفيته وتوفيته، وما يراد به الخروج من أمر إلى غيره فمباح غبر محظور، ومستباح غير محجوب مثل: تكوف وتمصر؛ وقال أبو تمام:

نبطت قلائد عزمه بمقيد متكوف متدمشق متبغدد

على أنه لم يسمع: تدمشق، ولكنه مقول؛ وقال عمر رضي الله عنه:

تمعددوا واخشوشنوا.

وقال: " الحادي ليس من صفات الله، ولا يجوز أن يوصف إلا بما وصف به نفس تعالى، أو بما وصفه رسوله " " وبدل " الحادي " ب " المرشد ".

الجواب انظر ما أعظم هذا السهو، وما أضيق هذا الشأو، وما أقبح هذا البهت، وما أخشن هذا النحت، وماذا على من قال: الحمد لله منقذنا من الغمرات، ومبرئنا من العلل الفادحات، ومرشدنا إلى سبل الهدى، وسائقنا لما يحب ويرضى، والله مسددنا وعصمتنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015