ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت فدل عليها صورتها حية البحر

فرد مواضع أنا واصفها وجوابها على سرد، وذاكرها وما يجل ارتيابها على حرد.

قال ابن بسام: وطول أبو الأصبغ في جوابه المفسر، وسماه ب " عقاب المتسور "، ولم يمكن اثبات الجميع في هذا المجموع، فالطول مملول، وجئت منه بفصول، تخفيفا للتثقيل، وهربا من التطويل.

قال أبو الأصبغ: كان أول التحميد: " الحمد لله تيمنا بحمده، وتحديا لحده، الهادي من ارتضاه سبل رضاه، الحدي من انتقاه، إلى علم تقاه "، فأنكر " تحديا " ووضع مكانه " تصديا "، ويكفي في هذا [قول] بشار في سيبويه:

أسيبويه يا ابن الفارسية ما الذي تحديت من شتمي وما كنت تنبذ

أطلت تغني سادرا بمساءتي وأمك بالمصرين تعطي وتأخذ

وقال صاحب " العين ": حدا بمعنى تبع، فإذا بنيت منه تفعلت قلت: تتبعت. وذكر أبو علي الفسوي في كتاب " الحجة " أن الفعل تحمل أمثلته على أمثلة نظيره وما كان في معناه، وباب التفعل سائغ شائع، لم يمنعه مانع، ولا قطع به قاطع، إما أن يأتي مركبا على ثلاثي ماض، وإما أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015