اعتذار، وفي الجهد إعذار، وان مع التجاوز ليعم العيان، ومع التحاور ليطمئن البرهان، ومع التزاور لترود الأحوال، ومع التقارب ليقع الإخلال، والقوى المخلوقات قريبة الانحلال، سريعة الانفعال، والنيرات على وفور ضيائها، وظهور سناها وسنائها، فيما لا يقابل كليلة وعندما لا يسامت عليلة، وفيما لا ينال ظليلة.
وفي فصل منها: وقد علم مبتلي السرائر، وحافظ البواطن والظواهر، أنها بصيرتي التي أستشعر، وسريرتي التي أضمر، وحقيقي التي أخفي وأظهر، وشريعتي [التي] بها وأجهر، وأن كفيل فعالي في موالاة سيدنا - خلد الله ملكه - على طول المدى، وشط المنتأى، وبعد المرمى؛ ولما وقف الأمر على الحد الذي قدمته، والقصد ذكرته، والرسم الذي أثبته، لم أستبد من إعلامه واستئماره، ولم أقعد عن استئذانه وإشعاره، ولم أنفذ إلا بعد استخباره.
وفي فصل من أخرى: إذا كانت نعم الله عند الحضرة الإسلامية مشرقة المطالع، رحيبة الأرجاء والمراتع، وكان أنصارها وعبيدها