وقال محمد بن هانئ الأندلسي:
وما راعني إلا ابن ورقاء هاتف بعينيه جمر من ضلوعي مشبوب
وقد أنكر الدوح الذي يستظله وصحت له الأغصان وهي أهاضيب
وحث جناحيه ليخطف قلبه عشاء شذانيق الدجى وهو غربيب
ألا أيها الباكي على غير أيكه كلانا فريد بالسماوة مغلوب
فؤادك خفاق ووكنك نازح وروضك مطلول وبانك مهضوب
هلم على أني أقيك يأضلعي وأملك دمعي عنك وهو شآبيب
تكنك لي موشية عبقرية كريشك إلا أنهن جلابيب
فلا شدو إلا من رنينك شائق ولا دمع إلا [من] جفوني مسكوب
ولا مدح إلا للمعز حقيقة يفصل درا والمديح أساليب [95 ب]
نجار على البيت الامامي معتل وعدل إلى الحكم الربوبي منسوب
رجح بنا الكلام إلى إدريس
وقال من قصيدة في ابن مقنة وزير يحيى بن حمود أولها:
دعاه الهوى من ذي الأراك فلباه وغناه أيكي الحمام فأبكاه
وصدق دعوى الشوق برهان جسمه وما كل ذي دعوى تصدق دعواه
وظل جناح القلب منه كأنما قدامى جناح البرق منه قداماه
بذي لعس للاقحوان ثناياه وللورد خداه وللآس صدغاه