وما ندبت في مسمعي كل قينة تغرد باللحن البري من اللحن

وله من أخرى في أمه:

وأمتني إلى الأجداث أم يعز علي أن صارت أمامي

وأكبر أن يرثيها لساني بلفظ سالك طريق الطعام [95أ]

ومن لي أن أصوغ الشهب شعرا فألبس قبرها سمطي نظام

مضت وقد اكتهلت فخلت أني رضيع ما بلغت مدى الفطام

فيا ركب المنون أما رسول يبلغ روحها أرج السلام

ذكيا يحسب الكافور منه بمثل المسك مفضوض الختام

ألا نبهتني قينات بث بشمن غضا فلن إلى بشام

وحماء العلاط يضيق فوها بما في الصدر من صفة الغرام

تداعى مصعدا في الجيد وجدا فقال الطريق منها بانفصام

أشاعت قيلها وبكت أخاها فأضحت وهي خنساء الحمام

شجتك بظاهر كقريض ليلى وباطنه عويص أبي حزام

سألت متى اللقاء فقيل حتى يقوم الهامدون من الرجام

وقال بعض أهل عصري من قصيد خرج فيه إلى وصف الحمام:

وان هتف الحمام فلست أدري وإن بارته أيهما انتكالا

تعلقت الحمام بساق حر فسل هاتيك من أنكى الجمالا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015