يوم العقيق غدوت من قتلاك لما رمت بسهامها عيناك
ثم خرج إلى صفة الحمامة فقال:
أحمامة بكت الهديل وإنما طربت فغنت فوق غصن أراك
معشوقة التفويف ذات قلائد غنيت جواهرها عن الأسلاك
ناحت على غصن وكل شج بكى يوما بلا دمع فليس بباك
لو كنت صادقة وكنت شجية جادت دموعك حين جد بكاك
والرمادي وابن هذيل وأبو مروان ليسوا من طبقة هذا الديوان، إذ تقدم بهم الزمان، ولا من شرطنا، إذ لم يلحقهم أحد من أهل عصرنا.
ومن حر الكلام، وسري النظام، مما يتعلق بوصف الحمام، قول أبي العلاء المعري، وأنا أثبته هنا زيادة بعد إجادة جلة نثر ونظام، في صفة الحمام، أخذ فيه بثوب الحسن من طرفيه، واشتمل على رداء البديع من حاشيتيه، ولولا تأخر زمانه، وتقدم يحيى بن هذيل وطبقته لقلت: إن كلام المعري نقلوا، وعليه عولوا، وهو قوله: ما حاملة طوق من الليل، وبرد من الربيع مكفوف الذيل، أوفت الأشاء، فقال للكئيب ما شاء، تسمعه غير مفهوم، لا بالرمل ولا بالمزموم، كأن