وما أعذب ما ذهب ابن غصن الحجازي بقوله:
فديتك لا تخف مني سلوا إذا ما غير الشعر الصغارا
أدين بدن خل كان خمرا وأهوى لحية كانت عذارا
وقال ادريس:
أقبلت تهتز كالغصن وتمشي كالحمامه
ظبية تحسد عينيها وخديها المدامه
وقال:
علق الهوى قبل الهواء علاقة ما زال في نزع بها ونزع
فكأنما سكن الهوى في قلبه من قبل سكنى القلب في الأضلاع
ومنها في صفة الخيل:
خيل يميد الدهر عند هبوبها ميد القضيب بعاصف زعزاع
فكأن خطفا من نتائج أعوج تنقض من فرسانها بسباع
وقال:
صفراء تهديها بنان صورت كهواك من غم ومن عناب
وغزال ستر بل غزالة كلة تثني عنان التعب بالاعتاب [91 ب]
أحبني مراشفها العذاب وفي الحشا حرق فأمزج رحمة بعذاب