وما أعذب ما ذهب ابن غصن الحجازي بقوله:

فديتك لا تخف مني سلوا إذا ما غير الشعر الصغارا

أدين بدن خل كان خمرا وأهوى لحية كانت عذارا

وقال ادريس:

أقبلت تهتز كالغصن وتمشي كالحمامه

ظبية تحسد عينيها وخديها المدامه

وقال:

علق الهوى قبل الهواء علاقة ما زال في نزع بها ونزع

فكأنما سكن الهوى في قلبه من قبل سكنى القلب في الأضلاع

ومنها في صفة الخيل:

خيل يميد الدهر عند هبوبها ميد القضيب بعاصف زعزاع

فكأن خطفا من نتائج أعوج تنقض من فرسانها بسباع

وقال:

صفراء تهديها بنان صورت كهواك من غم ومن عناب

وغزال ستر بل غزالة كلة تثني عنان التعب بالاعتاب [91 ب]

أحبني مراشفها العذاب وفي الحشا حرق فأمزج رحمة بعذاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015