ونظر إدريس إلى غلام [وسيم] بالحمام عليه أسمال فقال:

توشح بالظلماء وهو صباح فأمرضت الألباب وهي صحاح

وظل فؤادي طائرا عن جوانحي وليس له إلا الغرام جناح

قضيب صباح في وشاح دجنة ألا ليتني تحت الوشاح وشاح

ولا عجب أن أفسدتني جفونه فكل فساد في هواه صلاح

وقال:

علقته شادنا صغيرا وكنت لا أعشق الصغار

أعارني سقم ناظريه فاستشعرت نفسه حذارا

يسفر عن وجه مستنير يرد جنح الدجى نهارا

لم أر من ذاك ماء أضرم فيه الحياء نادرا

وذكرت بقوله " لا أعشق الصغار " شعرا لبعض أهل العصر استطرد فيه لهجوم السميسر استطرادا ظريفا فقال:

ان كنت تهوى مليحا فلا تقل بمعذر

واهو الصغار ففيهم على الحقيقة تعذر

دع الكبار لقوم دانوا بدين السميسر

ونصيب الاكبر القائل:

ولولا أن يقال صبا نصيب لقلت بنفسي النشأ الصغار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015