سليمان بن مهران السرقسطي، ولي في هذا الإسار مدة، ولم أسمع لأهلي بعد خبرا.
قال ابن الكتاني: فما جزعت على شيء جزعي عليها يومئذ.
قال أبو الحسن [ابن بسام] : هكذا وجدت خبر هذه الأبيات بخط الفقيه أبي محمد المذكور، ولم يخبر [ابن الكتاني] انه امتعض لفك أسر تلك الجارية هنالك، ولا وفقه الله لشيء من ذلك، وكان [85 ب] تركه لها في الأسر، مع ما أطلعته عليه من الأمر، مما يوقد الضلوع، ويسكب الدموع.
وأخبرني أيضا بهذه الأبيات الفقيه أبو بكر بن العربي قال: أخبرني الحميدي عن الفقيه أبي محمد بن حزم، قال: أنشدني محمد بن الحسن المذحجي قال: أنشدني الأديب سليمان بن مهران في مجلس الوزير أبي الأصبغ عيسى ابن سعيد وزير المظفر بن أبي عامر، وأنشد الاربع الأبيات المتقدمة.
وكان محمد بن الكتاني المتطبب فرد أوانه، وباقعة زمانه، منفقا لسوق قيانه، يعلمهن الكتاب والإعراب، وغير ذلك من فنون الآداب