ومدحه ابن خيرون بشعر قال فيه:
لا تكثري لوم المحب وما به يكفيه من مضض الهوى وعذابه
يقول فيه:
بأبي المطرف روضة الأدب الذي أضحى به فردا بغير مشابه
إن قلت قس فهو أفصح منطقا أو قلت سحبان فقد أزرى به
أو قلت صابئ دهره أو دغفل أخطأت، ما جاءا بمثل خطابه
يا غرة الزمن البهيم وماجدا ما إن يوازى في علو نصابه
لو أنصف الزمن الخؤون ذوي العلا كنت الوحيد الفرد من كتابه
لكنه يحبو اللئيم بأريه ويجود للحر الكريم بصابه
يرد الوضيع من البرية ماءه صفوا، ويخدع ذا النهى بسرابه
خذه إليك أبا المطرف واغتفر زللي فديت فلست من أترابه
فأجابه أبو المطرف بشعر قال فيه:
يا معربا في كل معنى سؤدد نظم العلا فأجاد في إعرابه
نفسي فداؤك من خليل واصل أهدى إلينا الدر من آدابه
لله ذاك الطبع هم بمنطق فغدا الشرود مذللا لخطابه
صواغ أنواع البديع فما الرضي ومن الوليد ومن أبو خطابه
علقت يميني منك علق مضنة شدت أناملها على أسبابه
وسللت منك على الزمان مهندا يفري فرى الخطمي حد ذبابه