الدير وصبوح وصلناه، والنواقيس حولنا تضرب، ونحن نطوف بالصليب ونلعب، وذلك المزنر يسقي ونشرب، ومغنينا يغني ونطرب،

وقد عقدوه بزناره فديت الغزال ومن زنره

وعسى الأيام أن تجدد بتلك المعاهد عهدي، فأشفي بنسيمها وجدي، وأضع في برد ثراها خدي، فقد تلين في الأحيان منها معاطف، ويكون لها في الندرة عوارف. وكان غرضي أن أسكن بالمكاتبة من لوعتي، وأتعلل باستهداء الأخبار في وحشتي، لولا ما كنت بسبيله من سقم، لم تتمكن يدي معه من إمساك قلم، وهاهنا سر تصيخ إليه، وتطلع عليه، وعيشك ما كان جل ما بي إلا من أجل العين والباء، فبرح إن شئت بالخفاء، واستر إن شئت على مثلي من الأولياء؛ لكني لما آنست راحة من شكاتي، تطلعت إلى تناول الحميا على علاتي، وحضرت بين يدي سلاف ذكرتني برشف ذلك اللعس، ونرجس عارضني بطيب ذلك النفس، فنشطت للكتاب قليلا، وسامح الدهر وإن كان كليلا، فهات - جعلت فداك - جدد مننك عندي، بوصف صور الأحوال بعدي، وأخبرني عن القمرين إذا اعتما بذلك السبج، ولحظا من ذلك الدعج، وعارضا في العوارض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015