ويعشق فيتجافى، بدليل أني كلما بسطتك تنقبض، أو أبرمت منك حبلا ينتقض.
وله من أخرى:
ترحلت عنكم لي أمامي نظرة وعشر وعشر نحوكم من ورائيا [80 أ]
ولكنها نظرة من خلال عبرة، والتفاته إثر زفرة، والصبابة تفعل بالنفس أفعالها، وتشرب من المدامع أوشالها، والقلب من جزع يضطرب ويخفق، ويطفو في أشواقه ويغرق، وكلما خطت المطي باعا، خفت على كبدي انصداعا، وما كنت ممن يكلف ويشفق، ولكن من أبصر ما أبصرت فبالضرورة يعشق فبالضرورة يعشق؛ ويا شوقاه! ويا حر قلباه! من لي بالشعب أن يلتئم، وبذلك الشمل أن ينتظم، كانتظامه في مشاهد جمعت أشتات الأنس، واحتفلت من منى النفس، وتناولت الراح من يد القمر والشمس، بين بساتين نشرت عليها تستر ألويتها، وأهدت إليها صنعاء أوشيتها، وذوب اللجين يطرد من خلالها، وأدواح الزبرجد تغشاه بظلالها، وقيان الطير راقية في أغصانها، متجاوبة بضروب ألحانها، ونحن نوفي كل مكان منها طيبا، ونشاهد منظرا عجيبا، ولا ندع أن نعرس في كل مغنى، وندير الكاس على كل معنى، ولا مثل يوم