لم تفهم بعد دقائقه، إلى أن أتيت فاخترعت من ذلك سننا وبدائع، لا يزال مثلها لأولي الفصل شرائع، وأنوارها في فلك الفصل سواطع، فما أسعد من تمسك بعصمتك، واعتزى إلى جملتك!!

وفي فصل منها: وكتابي [هذا] وانا كما تدريه، غرض للأيام ترميه، ولكني غير شاك من آلامها، لأن قلبي في أغشية من سهامها، فالنصل على مثله يقع، والتألم مع هذه الحال يرتفع، وكذلك التقريع إذا تتابع هان، والخطب إذا أفرط في الشدة لان، والحوادث تنعكس إلى أضداد، إذا تناهت في الاشتداد، وتزايدت على الآماد.

وبعض ألفاظ هذا الفصل محلول من قول المتنبي حيث يقول:

رمانى الدهر بالأرزاء حتى فؤادي في غشاء من نبال

فكنت إذا أصابتني سهام تكسرت النصال على النصال

وله من أخرى: لا تستغرب - أعزك الله - ما صادفت [لي] هنالك من تعذر وحرمان، كما لا استغرب ما ألاقيه عندنا من تسليط وعدوان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015