فان النار بالعودين تذكى وان الحرب مبدأها الكلام
فلنحم ثغر اليقين بجهاد الشك فيه، ونسد ثنايا النفاق على منفقيه، حتى ييأس أهل هذه البضاعة عن مساعي نمائمهم، ولا يجدوا محزا لشفارهم، وكل ذنب دون الذم لمم، والسهم لنا ما لم ينبض الوتر، وان حلبنا لم نرد في الضرع اللبن، ولولا هنات سل العتاب بيننا سخائمها، وألان تعاطينا النصفة شكائمها، لاختالت المنافرة ببهجتها وازينت، ودارت رحى الفتنة في قطبها على ما خيلت، وإني وإن تقلدت بك الخطاب عن نفسي، فتحتها كناية إليها أشير برمزي، ومركز [65 أ] حواليه أدير معاني لفظي، ولم أتيمم صعيد هذه الغيظان فنمسحت بتربه، ولا انخرطت في سلك الانطباع ففضلت بين دره بشذره، إلا وقد وليت فصل الخطاب والحكومة باجماع، ورضينا بما لنا و [ما] علينا في القضية دون ثان، ووضعت واسطة القلادة لتعدل، ويكفي منها ما أحاط بالعنق، فاذكر المثل فهو لفظ يجمع بين معنيين، وجنس يشتمل على نوعين، أشير لك إليهما بقول الأول: