حد إنفاذ الحد، وتلوا قوله تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في [42ب] الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا) الآية (المائدة: 33) .
فكان ما كان مما لست أذكره فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر
فاعتبر ياسيدي من هذه الفتن المضلة لأبناء الزمن، وانظر كيف يستدرجهم الشيطان، في مدارج العصيان، حتى إذا قحمهم الغرر، أسلمهم القدر، وكل ذلك مسطور ومأثور، وفي عقوق هذا من البنين، آية للعالمين، وما كان هذا اللعين، في ما جناه، فاجتناه، وسبه، فألهبه، وكاده، فأباده، إلا كالبقرة تبحث على مديتها بقرنيها، وكالنملة تطلب حتفا بجناحيها، فتبا للأولاد، يتقربون بالولاد، ويتابعون بالوداد، في مصارع الحساد، إن هم إلا فهود، بأهب أسود، يتقلبون بما صغروا، ويستأسدون إذا كبروا.
وفي فصل: ولعل قائلا قد سلب المعقول، يصول يوما فيقول، ويطعن ويغمز، حيث لا مطعن ولا مغمز، وينحلني الفظاظة والقسوة، ويعتدها وصمة علي وهفوة، ورب سامع بخبري لم يسمع عذري، ولست ببدع ممن ظلم فانتصر، وخولف فما اصطبر، ولا بنكير