إذا تقوضي - أيدك الله - حق المشاركة، وتعوطي حق المساهمة بين إخوان الصفاء، في [36 ب] صغار الأبناء، فأخلق بتقاضيه في العجائب العقم، وتعاطيه عند النوائب الدهم، وطرأت علي [يا سيدي وأغلى عددي] من خطوب الأيام طارئة دهياء دهماء، وفجأتني من ضروب الأقدار فاجئة عمياء صماء، ثارت إلي من مكمني، وطلعت علي من مأمني، وشرعت نحوي من قبل الجنة التي كنت أعدها لأشباهها، وأديرها متفيئا بها من تلقائها وتجاهها، إلا أن الله بصنعه الجميل الذي لا أنفك أشكره وأحمده كفاني أولا ثم شفاني آخرا، له الحمد دائبا، والشكر واصبا، وشرح ذلك [أيدك الله] أن الغبي العاق، اللعين المشاق، إسماعيل ابني بالولاد لا بالوداد، ونجلي بالمناسب لا بالمذاهب، كنت قد ملت بهواي إليه، وقدمته على من هو أسن منه، وحبك الشيء يعمي ويصم، والهوى يطمس عين الرأي أو يلم، فآثرته بأرفع الأسماء والأحوال، ووسعت عليه في خطيرات الذخائر والأموال، وأخضعت له رقاب أكابر الجند ووجوه الرجال، ودربته في مباشرة الحروب، وأجأته على مقارعة الخطوب، ولم يكن فيما أحسبه أني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015