وبالمعتضد يومئذ علة كبرت معها خصيتاه، فلما سألناه عن أبي الجيش خماريه وعن الحرة قطر الندى قال: أما الأمير ففي عافية، وأما العروسة فجئتكم بزبد من ورق، والله لا يضع الأمير فرد خصيتيه عليها إلا قتلها؛ فأضحك من حضر.

ومن نوكه أنه دخل عليه بعض إخوانه فوجده يصلي وقد أطال السجود، فقال له: ما هذه السجدة - فقال: سألت ربي حاجة، أن يمسخني يوم القيامة حوراء ويزوجني عمر بن الخطاب، قال له: فكنت إذن تسأله أن يزوجك بالنبي عليه السلام، قال: غششتني يا سيدي، أردت أن تجعلني ضرة لعائشة!

ومن نوكه أنه كان عند الوزير ابن الفرات يوما فذكروا هزارا جارية ابن المعتز وأنها تزوجت بغلامه سريعا بعده، فقال ابن الجصاص لابن الفرات: أعز الله الوزير، لا تثقن بقحبة ولو كانت أمك؛ فتبسم الوزير وانقلب المجلس ضحكا.

وأجيب بختيار يومئذ على كتابه برقعة من إنشاء أبي الفرج الببغاء يقول في فصل منها: وأما أبو النجم بدر فقد أدى الأمانة إلى محتملها، وسلم الذخيرة الجليلة إلى متقبلها، فحلت محل العز في وطنها، وأوت من حمى الأسود إلى مستقرها وسكنها، منتقلة عن عطن الفضل والكمال، إلى كنف السعادة والإقبال، وصادرة عن أنبل ولادة ونسب، إلى أشرف اتصال وأنبه سبب، وفي اليسير من لوازم فروضها وواجبات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015