جملة ما أخرجته من رسائله السلطانيات

فصل له من رقعة عن ابن مجاهد وقد زف ابنته إلى صمادح: قد انتظمنا [أيدك الله] انتظام السلك، وضرحنا عن مشارب الحال الجامعة لنا قذاة كل شك إفك، وظهر الحق المبين من المين، وتبين الصبح لذي عينين، وأنفذت الهدية المقتضاة، محفوفة بالحرم والمحارم، مكنوفة بالكرائم ثم بالاعلام الأكرام، وانا أسأل في متوجهها ومنقلبها الرعاية الموصولة بك، والكفاية المعهودة منك، حتى يفيء عليها ظلك، ويبوئها مثوى الحفاية محلك، ويحميها حوزك ومكانك، ويؤويها عزك وسلطانك، ثم حسبي عليها كرمك وكنفك، وخليفتي عليها برك ولطفك، فهي الآن ملكك وانت الكريم المسجح، وبضاعة متجري منك وأنت المربح المنجح، فانك - والله يبقيك ويعليك، ويشد قبضتك على [رقاب] أمانيك وأراجيك - ذخر الأبد، وعتاد الأهل والإخوان والولد، وعندك ثمرة النفس وفلذة الكبد، فارقتها عن شدة ضنانة، وأسلمتها بعد طول صيانة، وما زفت إلا إلى كريم يحملها محل الأمانة، ويقضي فيها حق الديانة، ويرعى لها انقطاعها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015