حتى تقول الليالي وهي صادقة هذا السموأل في هذي السلاطين
وله:
رب صفراء تردت بشحوب العاشقينا
مثل فعل النار فيها تفعل الآجال فينا
وله يتشوق إلى ودعه، وأجرى بعده أدمعه:
دع الدمع يفني العين ليلة ودعوا إذا انقلبوا بالقلب لا كان مدمع
سروا كاغتداء الطير، لا الصبر بعدهم جميل، ولا طول الملامة ينفع
أضيق بحمل الفادحات من النوى وصدري من الأرض البسيطة أوسع
وإن كنت خلاع العذار فإنني لبست من العلياء ما ليس يخلع [32ب]
إذا سلت الألحاظ سيفا خشيته وفي الحرب لا أخشى ولا أتوقع
وأخبر أبو عامر بن سنون، أنه كان معه بمنية العيون، في يوم مطرز الأديم، [ومجلس] معزز النديم، والأنس يغازلهم من كل ثنية، ويواصلهم بكل أمنية، فسكر أحد الحاضرين سكرا مثل له ميدان الحرب، وسهل عليه مستوعر الطعن والضرب، فقال:
نفس الذليل تعز بالجريال فيقاتل الأقران دون قتال
كم من جبان ذي افتخار باطل بالخمر تحسبه من الأبطال
كبش الندي تخمطا وعرامة وإذا تشب الحرب شاه نزال
وله:
برح السقم -[البيت [