سأقرن بالتمويل ذكرك كلما تعاورت الأسماء غيرك والكنى [31 ب]

لأوسعتني قولا وطولا كلاهما يطوق أعناقا ويخرس ألسنا

وشرفتني من قطعة الروضة التي تناثر فيها الطبع وردا وسوسنا

تروق بجيد الملك عقدا مرصعا وتزهى على عطفيه وشيا معينا

فدم هكذا يا فارس الدست والوغى لتطغن طورا بالكلام وبالقنا

وكتب إليه الوزير أبو جعفر بن سعدون وقد اصطبح يوما بحضرته وللرذاذ رش، وللربيع على [وجه] الأرض فرش، وقد صقل الغمام الأزهار حتى أذهب نمشها، وسقاها فأروى عطشها:

فديناك لا يسطيعك النظم والنثر فأنت مليك الأرض وانفصل الأمر

مرينا نداك الغمر فانهل صيبا كما سكبت وطفاء أو فتق البحر

وجاء الربيع الطلق يندى غضارة فحيتك منه الشمس والروض والنهر

وما منهم إلا إليك انتماؤه جبينك والجود المتمم والبشر

خلا منك دهر قد مضى بعبوسه فلما أتت أيامك ابتسم الزهر

فبشرت آمالي بملك هو الورى ودار هي الدنيا ويوم هو الدهر "

فراجعه:

إليك فلولا أنت لم ينظم الدر ولا التام في مدح نظام ولا نثر

إذا قلت لم ينطق فصيح مذرب ولا ساغ في سمع غناء ولا زمر

لك السبق كم روضت من عاطل الربى وحللت من سحر وقد عدم السحر

ولما ملكت القول قهرا وعنوة أطاعك جيش النظم وائتمر النثر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015