وغنت به ورق الحمائم حولنا غناء ينسيك الغريض ومعبدا

فلا تحقرن الدهر ما دام مسعدا ومد إلى ما قد حباك به يدا

وخذها مداما من غزال كأنه إذا ما سعى بدر تحمل فرقدا

وهذا البيت الأخير معناه مشهور وهو كثير في أشعارهم، ومنه قول عنان جارية الناطفي، وقد روي لأبي نواس:

وكأنها والكاس فوق بنانها شمس يمد بها إليك هلال

وقال ابن الرومي:

قمر يقبل عارض الشمس

وقال ذو الرياستين [31أ] [من جملة أبيات] :

قد خرجنا من ازدحام القتام كشموس خرجن تحت الغمام

وحصلنا في نزهتين وفي حسنين بين المياه والآكام

بين [روض] مدبج وغصون تتثنى كشاربات المدام

غردت فوقنا البلابل والورق فأرقنني وهجن غرامي

ذلك طير أطار قلبي شوقا وحمام مغرد بحمام

وكتب إليه أبو جعفر سعدون بهذه الأبيات:

[فديناك لا يسطيعك النظم والنثر فأنت مليك الأرض وانفصل الأمر]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015