تالله إن لم تترك عن ذا الجفاء وذا النفور
لأسرحن لواحظي في ذلك الورد النضير
ولآكلنك بالمنى ولأشربنك بالضمير
وقال يفخر:
من كثر الجند رأى سعده يصعد حتى ينتهى حده
ومن أذل المال عزت به أيامه وانصرفت جنده
فاهدم بناء البخل وارفض به من هدم البخل بنى مجده
لا عاش إلا جائعا نائعا من عاش في أمواله وحده
وقال:
شأوت آل رزين غير محتفل وهم على ما علمتم أفضل الأمم
قوم إذا سئلوا أغنوا، وان حربوا أفنوا، وان سوبقوا جازوا مدى الكرم
جادوا فما يتعاطى جود أنملهم مد البحار ولا هطالة الديم
وما ارتقيت إلى العليا بلا سبب هيهات هل أحد يسعى بلا قدم
فمن يرم جاهدا إدراك منزلتي فليحكني في الندى والسيف والقلم
وقال:
وروض كساه الطل وشيا مجددا فأضحى مقيما للنفوس ومقعدا
إذا صافحته الريح خلت غصونه رواقص في خضر من العصب ميدا
إذا ما انسكاب الماء عانيت خلته وقد كسرته راحة الريح مبردا
وان سكنت عنه حسبت صفاءه حساما صقيلا صافي المتن جردا