وجسد بلا روح، استأذن بهما على قول الحسن فما وصل، ودندن حول ذلك المقطع المستحسن فما تحصل له ولا حصل، ومنحى الحسن الذي انتحاه، وميدانه الذي رامه بزعمه وتعاطاه، قوله:
أكل الدهر ما تجسم منها وتبقى لبابها المكنونا
فإذا ما لمستها فهباء تمنع الكف ما تبيح العيونا
ولبعضهم في قريب منه:
وخمارة من بنات الملوك ترى الزق في بيتها شائلا [29ب]
مددنا لها ذهبا جامدا فكانت لنا ذهبا سائلا
وبلغني أنه غني المعتمد بن عباد بهما فزاد فيهما هذا البيت:
وقلنا خذي جوهرا ثابتا فقالت: خذوا عرضا زائلا
وقال ابن المعتز:
لك يبق منها البلى [شيئا] سوى شبح بقية الشك بين الصدق والكذب
ولبعض أهل العصر في قريب من هذا الوصف، وإن كان في ذكر السيف:
تدب المنايا الحمر من جنباته على جامد في الكف، في العين ذائب
وقال ابن رزين: