الاعتذار بأنه أمر محظور، تقدم فيه من أمير المسلمين أمر محذور، وأشار إلى إجراء ما يلم بالاكتفاء.

وفي فصل منها: وأنا أعرض عليك - أعزك الله - ما هو الأوفق لي، والأحق بي، عن عزيمة مكينة، ورغبة وكيدة، من التنقل إلى جهتي، والاختلاط بي وبلحمتي، فأستوفي الحظ من مؤانستك، واستنفد الوسع في تكرمتك، وأقاسمك خاص ضياعي، ومعلوم أملاكي [ورباعي] ، وإن شق عليك الكون بجهتي - جهتك - لبرد هوائها، وبعد أحائها، فهذه شنتمرية أقف طاعتها عليك، وأصرف أمرها إليك الفضل في مراجعتي بما يستقر عليه رأيك، ويأتي به إيجابك، مكرما مواصلا، إن شاء الله.

فراجعه ابن طاهر برقعة قد كتبناها في رسالته [وبالله التوفيق] .

ومن شعر ذي الرياستين مما نقله من خط ابنه، قال:

أدرها مداما كالغزالة مزة تلين لرائيها وتأبى على اللمس

وتبدو إلى الأبصار دون تجسم على أنها تخفى على الذهن والحس

إذا شعشعت في الكاس خلت حبابها لآلى قد رفعن في لبة الشمس

موكلة بالهم تهزم جيشه بجيش الأماني والمسرة والأنس

فإن شئت قل فيها أرق من الهوا وإن شئت قل فيها أرق من النفس

قال أبو الحسن: البيتان الأولان من هذه القطعة صبح بلا صبوح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015