فصل في ذكر ذي الرياستين أبي مروان عبد الملك بن رزين المتقلب من الألقاب السلطانية بحسام الدولة؛ والإعلان بأولية أمره، وإثبات قطعة من متخير شعره.

قال أبو الحسن: كان [جد] ابن رزين الأول من كبار الجند، وأعلام الوفد، ومشهور أهل الحل والعقد؛ انطوى عني كيف كان نجومهم، وخفي علي من أين نشأت غيومهم، ولم أظفر من ذلك إلا بما حكاه أبو مروان ابن حيان من خبر جده هذيل بن رزين، وقد أثبته بنصه، وأتيت من حديثهم بفصه:

قال ابن حيان: وأما أبو محمد هذيل بن خلف بن لب بن رزين المعروف بابن الأصلع صاحب السهلة - موسطة ما بين الثغر الأعلى والأدنى بقرطبة - فإنه كان من أكابر برابر الثغر، ورث ذلك عن سلفه، ثم سما لأول الفتنة إلى اقتطاع عمله، والامارة لجماعته، والتقيل لجاره إسماعيل ابن ذي النون في الشرود عن سلطان قرطبة، فاستوى له من ذلك ما أراد هو وغيره من جميع من انتزى في الأطراف، غربا وشرقا وقبلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015