وأعظم تأنيسا لدهري من المنى وأوحش فيهم من فتى الجب في الجب
فلله من عزم إليك استقادني فأفرط في بعد وفرط في قرب
حياء من الحال التي أنا عالم بها كيف عاثت في سناها يد الخطب
وتسويف يوم بعد يوم تخوفا لعلي لا ألقاك منشرح القلب
وشحا بباقي ماء وجه بذلته لعلي أقضي قبل إنفاذه نحبي
وتأخير رجل بعد تقديم أختها حذارا لدهر لا يغمض عن حربي
فكان في إهدائه الكلام، إلى أولئك العبيد اللئام، كمن يهدي الهنم إلى الصنم، ويجعل الخمار على وجه الحمار.
ولمبارك ومظفر اللذين ذكرا ونظرائهما من أولئك العبدى أخبار سارت بها الركائب، وأحاديث تحدثت بها المشارق والمغارب، وقد أثبت في هذا المكان، بعض ما وجدت منها لأبي مروان بن حيان، حسبما شرطت، وعلى حكم ما بسطت [2ب] .
جملة أخبار ونوادر، ممن ثار بهذا القطر يومئذ من فتيان ابن أبي عامر، ممن وصف القسطلي بعض أمره، وتعلق شرط الكتاب بطرف من ذكره.
قال أبو الحسن بن بسام: وأبدأ أنا فأقول: كانوا عبدان محنة